9 دول توقف تمويل منظمة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينين آخرها ألمانيا.. سويسرا تفضل الانتظار حتى انتهاء التحقيقات.. فنلندا: نرغب فى التأكد من عدم وصول يورو واحد إلى حماس.. وأمريكا تطلب ردا من أونروا

دوت مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في أعقاب اتهام إسرائيل لموظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة " الأونروا" بالضلوع في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، أعلنت 9 دول رئيسية مانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

 

فيما ردت الأونروا بفصل عدد من موظفيها على خلفية الاتهامات الإسرائيلية، وتعهدت بإجراء تحقيق شامل، لكن إسرائيل  تؤكد أنها ستسعى لمنع عمل الوكالة الأممية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

 

وكانت ألمانيا آخر الدول التى أعلنت تعليق تمويلها للأونروا، حيث قالت وزارة الخارجية في بيان، إنه طالما لم يتم توضيح الاتهام فإن ألمانيا، بالاتفاق مع دول مانحة أخرى ستمتنع في الوقت الحالي عن الموافقة على تقديم المزيد من الموارد.

 

وكانت  وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، أعربت عن قلق بالغ من الاتهامات المساقة ضد الأونروا، معلنةً عبر منصة إكس : "نتواصل مع شركائنا وسنعلق مؤقتا دفع التمويلات".

 

وأضافت "نحيي الرد الفوري للأونروا بما يشمل فسخ عقود مع موظفين فضلاً عن إعلان تحقيق حول الاتهامات بحق المنظمة".

 

وشددت على تأثير "العمل الحيوي" للأونروا على سكان غزة و"أكثر من 1.4 مليون فلسطيني تؤويهم في منشآتها".

 

كما  قال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين، الجمعة، إن "كندا علقت مؤقتاً أي تمويل إضافي للأونروا فيما تجري تحقيقاً معمقاً حول هذه الاتهامات".

 

وكتب عبر منصة إكس "تتعامل كندا مع هذه الاتهامات بجدية كبرى وتنخرط بشكل وثيق مع الأونروا وأطراف مانحة أخرى حول هذه المسألة".

 

وأضاف "في حال ثبتت هذه الاتهامات، تتوقع كندا من الأونروا أن تتحرك فورا ضد الذين حددوا على أنهم كانوا ضالعين في هجمات حماس الإرهابية"، موضحاً أن أوتاوا قلقة للغاية من الأزمة الإنسانية في غزة وتواصل الدعوة إلى الدخول السريع والدائم للمساعدات الأساسية من دون عوائق.

 

وعلّقت فنلندا، التي أبرمت اتفاقاً مدته أربع سنوات لتقديم خمسة ملايين يورو سنويا للأونروا، تمويلها، ودعت إلى إجراء "تحقيق مستقل وشامل" في الاتهامات، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.

 

وقالت "علينا أن نتأكد من عدم وصول يورو واحد من أموال فنلندا إلى حماس أو إرهابيين آخرين".

 

فيما أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني تعليق الحكومة الإيطالية تمويل الأونروا بعد اتخاذ دول حليفة القرار نفسه، قائلاً "نحن ملتزمون توفير مساعدة إنسانية للشعب الفلسطيني مع حماية أمن إسرائيل".

 

وكذلك فعلت هولندا، حيث أعلن وزير التجارة والتنمية الهولندي جيفري فان ليوفين تجميد تمويل الأونروا بينما يتم إجراء تحقيق، معرباً عن شعور الحكومة بـ"صدمة شديدة".

 

وقال لإذاعة "أن أو أس" الرسمية السبت "الاتهام هو أن الهجوم تم تنفيذه في 7 تشرين الأول/أكتوبر بأموال الأمم المتحدة، بأموالنا".

 

 وأعربت وزارة الخارجية البريطانية عن "الاستياء إزاء المزاعم حول تورط موظفين في الأونروا في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل"، مؤكدةً أنه سيتم تعليق المساعدات بينما "نقوم بمراجعة هذه الادعاءات المثيرة للقلق".

 

كما كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول المعلقين للمساعدات، حيث  أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أنها "ستعلّق مؤقتا" التمويل الجديد لوكالة الأونروا.

 

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان :إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفاً لدى الأونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر".

 

وبينما أشارت الخارجية الأميركية إلى "الدور الحاسم" للأونروا في مساعدة الفلسطينيين، شدّدت على أهمية أن تقوم الوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ"الرد على هذه الاتهامات واتخاذ أي إجراء تصحيحي مناسب".

 

على صعيد آخر، أعلنت سويسرا، التي بلغت مساهماتها للأونروا نحو 20 مليون فرنك سويسري (23 مليون دولار) في السنوات الأخيرة، أنها لم تتخذ قراراً بعد بشأن الموافقة على تقديم التمويل لعام 2024 حتى يتم البت في الاتهامات.

 

وأضافت "لن يتم اتخاذ أي قرار بشأن هذه الدفعة حتى نحصل على مزيد من المعلومات حول الاتهامات الخطيرة ضد موظفي الأونروا".

 

وأضافت أن "سويسرا لا تتسامح إطلاقا مع كافة أشكال دعم الإرهاب أو الدعوات إلى الكراهية أو التحريض على العنف"، مؤكدةً أنها " تتوقع اتخاذ إجراءات فورية في مواجهة الاتهامات ذات المصداقية".

 

وفي بيان صحفي، أشار  فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، إلى أن الأونروا هي الوكالة الإنسانية الرئيسية في غزة، حيث يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة، و إن الكثيرين يشعرون بالجوع في الوقت الذي تدق فيه عقارب الساعة نحو مجاعة تلوح في الأفق،  وأضاف أن الوكالة تدير الملاجئ لأكثر من مليون شخص وتعمل على توفير الغذاء والرعاية الصحية الأولية حتى في ذروة الأعمال العدائية. 

 

وحث لازاريني الدول التي قامت بتعليق تمويلها على إعادة النظر في قراراتها قبل أن تضطر الأونروا إلى تعليق عمليات استجابتها الإنسانية. وقال إن الناس في غزة، وكذلك الاستقرار الإقليمي، يعتمدون على هذا الدعم. 

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق