"لازارد": التوترات الجيوسياسية تساهم في الانقسام الاقتصادي وتعيق النمو العالمي

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"لازارد": التوترات الجيوسياسية تساهم في الانقسام الاقتصادي وتعيق النمو العالمي, اليوم الجمعة 24 نوفمبر 2023 09:31 مساءً

 

نهى مكرم – مباشر- قالت "لازارد"، وهي شركة متخصصة في تقديم خدمات إدارة الأصول والاستشارات المالية، إن التوترات الجيوسياسية تساهم في التفتت الاقتصادي الذي قد يؤدي، على المدى القصير على الأقل، إلى إضعاف النمو العالمي والمساهمة في العوامل التضخمية.

 وأضاقت الشركة أنه من المرجح أن تظل هناك ثلاث نقاط جوسياسية ساخنة في 2024 هم روسيا-أوكرانيا، إسرائيل-حماس، الصين-تايوان.

وأوضح صراع روسيا وأوكرانيا بالفعل أنه يمكن أن يثير اضطرابات بالأسواق العالمية، وتتوقع "لازارد" أن تستمر تلك الاضطرابات حتى 2024، إذ يبدو أن الهجوم الأوكراني المضاد يقترب من نهايته نظراً لاقتراب فصل الشتاء ومخاوف بشأن استمرار التمويل والتسليح الغربي لها.

وأفادت الورقة البحثية الصادرة عن "لازارد" بأن الوقت في صالح روسيا نظراً للمزايا الكمية المتمثلة في اقتصاد أكبر بكثير، والكثافة السكانية، ومخزون الأسلحة، ناهيك عن القدرة على إنتاج المزيد من الأسلحة في وطن آمن. وبينما يعد التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض هو على الأرجح السبيل الوحيد لإنهاء الحرب، فإن كلا الجانبين مازالا بعيدين عن نقطة الاتفاق على الاستسلام لخططهما الكبرى – والتي بالنسبة لروسيا أن تسيطر على أوكرانيا بالكامل، وبالنسبة لأوكرانيا أن تسيطر على كامل أراضيها السيادية.

أما بالنسبة للصراع بين إسرائيل وحماس، فحتى الآن لم ينتشر الصراع خارج حدود غزة، ولكن المخاوف تدور حول اتساع الصراع ليتضمن دول مثل إيران، ومن الممكن أن يتحول هذا إلى صراع إقليمي له تداعيات اقتصادية وعسكرية عالمية.

وقالت "لازارد" إن أي تصعيد يشمل إيران سيضر بالعبور الآمن لإمدادات الطاقة عبر مضيق هرمز الذي يمر من خلاله حوالي 20.5 مليون برميل من النفط يوميًا، أي حوالي 20% من الإمدادات العالمية. وأي تهديد لهذا الممر البحري الحيوي يمكن أن يكون له عواقب اقتصادية عالمية وخيمة.

وتتعلق التوترات الجيوسياسية الأكثر أهمية على المستوى الاقتصادي بالصين. فالاحتكاك بين الصين والغرب متعدد الأوجه، حيث تشكل تايوان نقطة محورية على المدى القريب.

وأوضحت الشركة أن أحد التأثيرات الواضحة لكل من المنافسة المباشرة بين الولايات المتحدة والصين وطموحات الصين بشأن تايوان هو تجزئة سلسلة التوريد. ورغم أن اضطرابات سلسلة التوريد أثناء الجائحة دفع الاقتصادات الأكثر تقدماً إلى اتباع استراتيجيات "الصداقة" أو "الاقتراب من الوطن"، فقد ثبت أن هذه الخطط أكثر صعوبة مما تصوره صانعو السياسات، نظراً للجمود المحيط بسلاسل التوريد والتحدي المتمثل في تنمية المهارات اللازمة بين العمال في أماكن جديدة.

واختتمت الشركة الورقة البحثية قائلة إن السنوات الخمس الماضية قلبت الاقتصادات على مستوى العالم رأساً على عقب، حيث أدى الوباء إلى سياسات تحفيزية نقدية واقتصادية غير مسبوقة، تلاها مستويات من التضخم هي الأعلى منذ عقود وتشديد نقدي هو الأكثر حدة في 40 عاماً، لتأتي الأوضاع الجيوسياسية الأكثر خطورة منذ عقود لتفاقم تلك الاضطرابات. فالتوقعات ليست وردية ولكنها ليست قاتمة في الوقت ذاته.

 

 

 للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

 

ترشيحات:

"جولدمان ساكس" يتوقع نمو يفوق التوقعات للاقتصاد العالمي في 2024

"ستاندرد أند بورز": الغاز أكثر عرضة لتصعيد الحرب بالشرق الأوسط

بعد كوفيد وروسيا...حرب غزة وسيناريوهات قاتمة للطاقة والتضخم والمستثمرين

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق